‫فينجروب وإنشاء منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية

تسعى فينجروب لقيادة جهود فيتنام في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، مستخدمةً شبكتها التجارية الواسعة لدفع عجلة النمو المستدام محليًا ودوليًا، مع تطلعها إلى عقد

شراكات في قطاع الاستدامة المتنامي في الشرق الأوسط.

هانوي، فيتنام – Media OutReach Newswire – 9 مايو 2025 – في إحدى قاعات المؤتمرات المزدحمة في فيتنام هذا الشهر، اجتمع قادة شركات لمناقشة أهمية الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في مجالات الأعمال، وفي هذا الاجتماع حظت فكرة معينة باهتمام خاص، رغم أنها بدت بديهية، وهي أنه لا يمكن لأي شركة مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية بمفردها، ولذلك يجب إنشاء  منظومة للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وهي شبكة مترابطة تضم الشركات والمستثمرين والجهات التنظيمية. تقف شركة فينجروب في مصاف الشركات الفيتنامية التي تُعد قادرةً على قيادة جهود إنشاء هذه المنظومة، وهي شركة عملاقة وتتمتع بمكانة مميزة في قطاعات النقل والرعاية الصحية والعقارات والتعليم.

منطقة فين هومز أوشن بارك 1 الحضرية، جزء من منظومة فينجروب.

 يشهد العالم منذ سنوات تحولاً نحو الاهتمام بمراعاة الاعتبارات البيئية. تُشدد الحكومات على تطبيق قواعد إفصاح الشركات عن البيانات التي تظهر مدى التزامها بالممارسات المتعلقة بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية. في أوروبا، وضعَت لوائح جديدة تُلزم الشركات بتتبع مدى الالتزام بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في جميع سلاسل توريدها. في الشرق الأوسط، ورغم اعتماده منذ فترة طويلة على الثروة النفطية، تُطلَّق مبادرات جديدة لدعم الاستدامة، بما في ذلك مشاريع بناء حضرية واسعة النطاق. تبذل دول مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية جهوداً طموحة في مشاريع مثل نيوم ومدينة مصدر، وهما مجتمعان سكنيان مُخطط لهما ويعتمدان على استخدام الطاقة النظيفة والتنقل الذكي والظروف المعيشية المستدامة.

الاتجاه واضح. تُهيئ الشركات نفسها للريادة في المرحلة التالية بمجال التجارة العالمية من خلال تطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في كل من جوانب عملياتها.

اهتمام مجموعة فينجروب بالحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ليس مجرد مبادرة جديدة بالنسبة لها لأنها أدمجت الحوكمة بالفعل في نموذج أعمالها. لذلك شركة  فينفاست، وهي تابعة للمجموعة ومتخصصة في إنتاج المركبات الكهربائية، تحوَّلت بقوة نحو التنقل الكهربائي، حيث إنها توقفت عن إنتاج المركبات التي تعمل بالبنزين في عام 2022. في العام الماضي، سلّمت فينفاست أكثر من 97,000 سيارة كهربائية، وبذلك زاد انتاجها بنسبة 192% تقريبًا مقارنة بعام 2023، ورغم أن هذا الرقم قد يبدو متواضعًا مقارنةً بشركات عالمية عملاقة راسخة، ولكنه جعل فينفاست العلامة التجارية الأكثر مبيعًا للسيارات في فيتنام. تُساهم المركبات الكهربائية في خفض عشرات الآلاف من أطنان انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

تُوفّر الحافلات العامة الكهربائية، التي تُشغّلها  شركة فين باص، للركاب بديلاً نظيفًا لوسائل النقل التي تعمل بالديزل. كما أن فين هومز، وهي شركة عقارية تابعة لمجموعة فينجروب، استخدمت ألواحًا شمسية وأنظمة مياه ذكية وأنشأت متنزهات خضراء في مشاريعها الإنشائية واسعة النطاق. علاوةً على ذلك، أنشأت جامعة فين يوني، التابعة لمجموعة فينجروب في هانوي، مركزًا للاستخبارات البيئية يُركز على التطبيقات العملية لأبحاث الاستدامة.

من ناحية أخرى، لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة في فيتنام، والتي تُمثل نحو 97% من الشركات المحلية، تبحث عن موطئ قدم لها في مجال تبني ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، ولم يتضح بعد لكثير من الشركات سبيل البدء في تطبيق مبادئ الحوكمة، و60% من هذه الشركات لا تعرف مصادر الحصول على الدعم اللازم، وذلك وفقًا لما قاله السيد ماك كووك آنه، نائب رئيس مجلس الإدارة والأمين العام لجمعية هانوي للشركات الصغيرة والمتوسطة. بدون مساهمة الشركات الكبرى، ستتسع الفجوة بين الشركات التي تتبنى ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والشركات التي تخلفت عن الركب. تتمتع فينجروب بمكانة قوية بفضل اتساع حجم أعمالها وخبرتها، وستستغل ذلك لمساعدة الشركات الصغيرة على مواكبة المعايير العالمية.

تنشأ حاليًا فرص جديدة لتطبيق مبادئ الحوكمة خارج فيتنام في مناطق كانت تُعد غير مؤهلة إطلاقًا لذلك، مثل منطقة الشرق الأوسط التي تشهد تحولًا اقتصاديًا وبيئيًا كبيرًا. انطلاقًا من رؤى وطنية مثل رؤية المملكة العربية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، تستثمر حكومات الشرق الأوسط بكثافة في مجالات التنقل الأخضر والبنية التحتية الذكية والطاقة المتجددة، ويتم تصميم مدن ومراكز صناعية ومجمعات سياحية متكاملة مع مراعاة الاستدامة بوصفها مبدأ أساسيًا.

يُعد الالتزام بمبادئ الحوكمة أمرًا طبيعيًا بالنسبة لمجموعة شركات مثل فينجروب، ولذلك تؤهلها خبرتها في إنشاء أعمال مترابطة ومستدامة لإقامة شراكات جديرة بالثقة ومتكاملة وفقًا لمتطلبات منطقة الشرق الأوسط.

يمكن أن يتخذ التعاون أشكالًا متعددة، بما في ذلك إنتاج مركبات كهربائية يمكن قيادتها على الطرق السريعة الصحراوية، أو إنشاء مجمعات سكنية ذكية تعتمد على الطاقة المتجددة، أو بناء مستشفيات خضراء، أو تطبيق نماذج مالية تُكافئ مراعاة الحفاظ على البيئة. قد تختلف تفاصيل أشكال التعاون، ولكنها تجتمع على فكرة أساسية واحدة وهي: الجمع بين نقاط القوة لتحقيق نتائج قيِّمة على المدى الطويل.

مع تزايد الوعي العام وتكثيف الضغوط التنظيمية، بدأت الشركات في فيتنام في تجميع جهودها المشتتة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية لتتكاتف هذه الجهود في إطار واحد بالتعاون مع شركات مثل فينجروب التي تتولى توجيه هذه الجهود. من ثم تعمل فيتنام بنشاط لتيسير سبل تحقيق التنمية المستدامة سواء على الصعيدين المحلي والعالمي.